تخاريف كاتب/ بقلم : احمد سالم سالم محمد

 يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) [الحجر: آية 97،99]. كنتُ في يوم من أيام الدنيا أشعر بثقل كاهلي، وتحملتُ ما لم أطق تحمله، فجلستُ وكان القرآن يتلى لي بصوت الشيخ عبد الباسط..

ولوهلة وجدتُ الرسالة الربانية تأتي من فوق سبع سموات بهذه الآيات فدمعت عيني، وأنا في خشوعي وبين دموعي من خشية الله تنتهي التلاوة ويرسل الله لي البشرة من فوق سبع سموات في الوقت ذاته لتبدأ تلاوة سورة النحل بقوله عز وجل: ‏(أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1))[النحل: آية1]

وها أنا الآن أعيشُ بأمر الله وفي كل يوم يمر أكتشفُ أن الرسالة صدقت، وبالفعل كانت لي، ولذلك أردتُ أن أنشرها لكي نتدبر ونفهم وننتظر الرسائل اليومية التي يرسلها الله إلينا يومياً، ولنعلم أننا في أعين الله وفي معيته، وأن الله لم ولن يتركنا مهما كثرت وعظمت ذنوبنا وصدق الله حين أقسم وقال: (وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)) [الضحى: آية -1،11]

وها أنا أتحدثُ عن نعمة ربي عليّ، فاللهم اجعلها في ميزان حسناتي وتجاوز بها عن سيأتي، ومن الجدير بالذكر أنني بالرغم من جهلي لأني كنتُ لا أعلم أن ترتيب سورة الحجر وسورة النحل متتاليتان فوجدت ما هو أعجب من العجب والمعجزة الإلهية أنه عندما أرسلت الرسالة بهذه التلاوة كانت نهايته: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) [الحجر: آية 99] لكي يأتي اليقين في أقل من دقيقة خشوع وخشية لله تعالى بقوله: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)) [النحل: آية 1].

أي أن عندما تخشع وتفوض أمرك لله وتعلم أنه بصير بك مطلع على ما يضيق به صدرك يأتيك اليقين والبشرة وينعم عليك الله بجوده وفضله ويأمر من فوق سبع سموات بأن يفرج كربك ويزيح همك، ولكن بالفعل توجد معجزة قليلاً منا من تدبر بها لكي تنتهي سورة الحجر بأن الله يعلم ما في داخلك..

وتفتتح سورة النحل بأن يرسل إليك البشرى، والله لو علمنا كم نحن في معية الله ورعايته لم ولن يغفل لنا جفن ولن يشغلنا غير عبادته وطاعته.. (سبحانه وتعالى عما يصفون).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تخاريف كاتب/ بقلم: احمد سالم سالم

تخاريف كاتب/ بقلم : احمد سالم سالم